تعديل

الأحد، 25 أغسطس 2013

متحف برغامون ببرلين .. يضم اكبر تشكيلة فنية للحضارة الاسلامية


يعتبر متحف الفن الاسلامي في متحف برغامون والذي يتبع المدينة الالمانية برلين من اكبر المؤسسات الفريدة في المانيا, ويمثل المتحف احد الشواهد التاريخية على تواجد ابداعات الفنان المسلم في هذه البقعة المهمة من دول اوروبا.
يقول الدكتور ستيفان ويبر مدير المتحف ان ممتلكات المتحف من مقتينات الفن الاسلامي تعتبر الاكبر في العالم, وتقدر بنحو 50 ألف قطعة فنية من تراث الحضارة الاسلامية, ويعرض المتحف طيفاً من النتائج الثقافي لحضارات الشرق الاوسط بدءاً من جماليات الزخرفة الاسلامية المعمارية والاعمال الحرفية الرفيعة اضافة الى مجموعة من المجوهرات والمخطوطات النادرة ذات الزخارف والخطوط المتنوعة. الآثار المعمارية هي احد اهم المعالم المميزة للمتحف حيث انها تظهر مفاهيم العمارة والفضاء المكاني للبيئة في الثقافة الاسلامية, المتحف يمتلك واجهة ضخمة من قصر المشتى« من الاردن وهي واحدة من اجمل ابداعات الفن الاسلامي الذي يعود بناؤها الى منتصف القرن الثامن, كما يقتني مكتشفات اثرية مهمة من عاصمة الخلافة سامراء في العراق, والتي تعتبر دليلاً واضحاً على اهمية سامراء في التجارة العالمية في القرن التاسع لكل متحف في العالم نشاطاً علمياً وثقافياً يقوم به ولكن في متحف برلين الذي يمتلك مكتبة تعتبر من اهم المكتبات المتخصصة في علوم الفن والعمارة والاثار الاسلامية, يقول عن ذلك ويبر: يعمل في المتحف خمسة باحثين دائمين, كما اننا نستضيف عدداً من الاكاديميين الزائرين, ويعتبر المتحف واحداً من اشهر مراكز البحوث التي تدرس الثقافة المادية للشرق الاوسط والمناطق المحيطة, وهو عضو في الكثير من الشبكات البحثية ويتعاون مع اهم مؤسسات البحث في العالم. يحتوي متحف برغامون على مجموعة كبيرة من نوادر الفنون الاسلامية ونذكر منها محربان للصلاة, رائعا الجمال يعود تاريخهما الى القرن الثالث عشر احدهما من كاشان في ايران والاخر من قونية في تركيا, وغرفة استقبال لعائلة غنية من مدينة حلب بسورية تعود للقرن السابع عشر الميلادي مليئة بألواح خشبية مزخرفة برسومات دقيقة ومتقنة, تنبع اهمية هذه القطعة الفنية من كونها اقدم نموذج تم انقاذه من الفترة العثمانية في العالم. لا شك ان المتحف يجمع ايضاً روائع من نماذج فنية تاريخية ومنها تعود الى مقتنيات المتحف المميزة من السجاد الشرقي الى مؤسس قسم الفن الاسلامي في متحف البرغامون فيلهم فون بوده 1904 الذي تبرع خلال تلك الحقبة ب¯ 26 سجادة شرقية تاريخية كما ان الفصل يعود له في تأسيس قسم الدراسات والبحوث للسجاد في المتحف, اليوم متحف البرغامون يمتلك اشهر مجموعة من السجاد الشرقي في العالم.
 يعمل متحف برلين ضمن اطار شبكة عالمية تشمل عدداً كبيراً من المتاحف ومن الناشطين في مجال التراث فنانين وباحثين على المستويين المؤسساتي والشخصي كذلك يتميز المتحف بعلاقاته الوثيقة مع المتاحف في العالم الاسلامي خاصة في كل تركيا, مصر وماليزيا., سورية, السعودية, الاردن, قطر, ابوظبي, الشارقة, الكويت, ويمتلك المتحف واحداً من اهم المكتبات المتخصصة في علوم الفن والعمارة والاثار الاسلامية, كما يعمل فيه خمسة باحثين دائمين وعدد من الاكاديميين الزائرين, يعتبر المتحف واحداً من اشهر مراكز البحوث التي تدرس الثقافة المادية للشرق الاوسط والمناطق المحيطة, فهو عضو في الكثير من الشبكات البحثية مثل اكسيلانس كلستر توبوي ويومي كما يتعاون مع اهم المؤسسات البحثية في العالم.
 ويعكس القول انه في اطار خطة اعادة هيكلة متحف البرغامون الاكثر زيارة في برلين سيعاد افتتاح متحف الفن الاسلامي على مساحة 3000 متر مربع ما سيتيح فرصاً اكبر لعرض النتاج الثقافي والفني لحضارة المجتمعات الاسلامية بطرق ابداعية جديدة ومبتكرة لتتناسب مع زوار المتحف من كل انحاء العالم والذي يقدر عددهم بمليون زائر سنوياً, وفي اطار برنامج ثقافي خاص في شهر رمضان »مهرجان رمضان« يدعو متحف الفن الاسلامي في برلين جميع المسلمين وغير المسلمين للتعرف على الارث الثقافي الغني لمجتمعات الشرق الاوسط. الى جانب عرض القطع الفنية يقوم المتحف ايضاً باعمال حفظ وترميم وبحث ودراسة الذاكرة الثقافية للمجتمعات المسلمة والتواصل معها, هذه الذاكرة تتناول الحضارة الاسلامية الواقعة بين حوض البحر المتوسط والمحيط الهادي وتشمل منتجاتها الثقافية والفنية ابتداء من اواخر العصر القديم وحتى عصر الحداثة, ورشات العمل التي ينظمها المتحف بشكل دوري في مجالي الحفظ والترميم تحظى بسمعة دولية رائدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق