تعديل

الاثنين، 26 أغسطس 2013

تعرف علي مخطوطات عثمانية أذهلت العلماء حول العالم ولم يتم تفسير مصادرها حتى الآن

بدأت الحكاية مع العالم الألماني جوستاف أدولف ديسمان الذي تم إستدعائه من قبل وزارة التعليم التركية آن ذاك لأرشفة وتصنيف المحتويات والمصنفات والكتب الغير إسلامية في مكتبة سرايا توبكابي (مقر حكم السلاطين قديما والتي تحتوي على المتحف التركي حاليا) والتي تحتوي على غالبية أرشيف وتراث المنطقة الإسلامية والعربية والذي نقل إلى هناك أثناء فترة الحكم العثماني للمنطقة, وتحديدا في التاسع من شهر أوكتوبر في عام 1929, حين تمكن العالم جوستاف من العثور على مجموعة من الخرائط المتهالكة المرسومة على جلد الغزال والتي أدرك على الفور أنها قد تكون كشفا فريدا لتفاصيلها ودقتها التي تحملها والتي كانت تتجاوز في بعض نواحيها دقه بعض الخرائط المستعملة آن ذاك. الصورة التالية لأحد الأجزاء الباقية من خريطة العالم التي تم العثور عليها بحيث تصف الأجزاء المتبقية منها الشواطئ الغربية لأفريقيا والشواطئ الشرقية لأمريكا الجنوبية.
كانت مجموعة رسومات خرائط العالم المثيرة للدهشة تعود لعامي 1517 و 1513 قام برسمها العالم ورسام الخرائط والأدميرال العثماني (ضابط الأسطول البحري) أحمد محيي الدين بيري والذي عرف عالميا بإسمه الذي قام بتوقيع عدد من أعماله التي أدهشت العديد من حول العالم بها وهو (بيري ريس \ Piri Reis) أو كما تترجم في بعض المراجع “الرئيس بيري” وقد كان بيري مكلفا من قبل السلطان العثماني سليم الأول والذي كان قائدا ومرافقا للفتوحات العثمانية آن ذاك ومن الخرائط التي قام برسمها خريطة لمصب النيل وهي تصف مدينة القاهرة.
تتميز خرائط ريس بيري بثلاثة مزايا تجعلها من الخرائط المثيرة للجدل العلمي ومن تلك التي يصعب تفسير مصادرها أو فهم الطريقة التي مكنت راسمها من رسمها بهذه الدقة القريبة للواقع وهذه المزايا والأسئلة المحيرة كالتالي:
الميزة المحيرة الأولى. الدقة المطلقة والتي رسمت بها الخرائط لدرجة أنها تقارب في دقتها الخرائط الحالية التي رسمت بواسطة الأقمار الصناعية, الصورة التالية لمطابقة للجزء المتبقي من خريطة الرئيس بيري الثانية للعالم مع العالم كما نعرفه اليوم. اللون الأسود للخريطة الحالية واللون البنفسجي لمطابقة لخريطة العالم لريس بيري.
لميزة المحيرة الثانية. أن هذه الخرائط تصف أماكن لم تكن مكتشفة في جميع المصادر المعرفية حتى ذلك الحين وبعضها أكتشف  بعد 300 سنة من الفترة التي رسمت بها تلك الخرائط وأهم تلك الأماكن هو القارة المتجمدة الجنوبية أنتاركتيكا والتي حيرت رسوماتها العلماء على صعيدين, الأول أنها لم تكن معروفة في ذلك الحين والثاني وهو الأهم, وهو الدقة الشديدة في رسم التضاريس البرية التي تقبع تحت الطبقات الجليدية والتي تصل في بعض الأماكن في سماكتها إلى 1700 متر! وأيضا قد يهمكم معرفة أن أجهزة الرادار التي تكشف التضاريس البرية تحت الثلج لم تخترع حتى خمسينات القرن الماضي!. إذا هل إعتمد الريس بيري على خرائط قديمة للمكان؟ قد تفاجئ بمعرفة ان هذه البقعة من الأرض لازالت كما
هي منذ ملايين السنين!. شاهد التقرير التالي من إعداد قناة History Channel الأمريكية يشرح بمقابلات مع عدد من الجيولوجيين وعلماء التاريخ هذه النقطة
الميزة المحيرة الثالثة. قد لا تكمن أهمية هذه الميزة في إثارتها للحيرة قدر أهميتها التاريخية حيث أشار الريس بيري في كتابه بعنوان “بحرية” أنه استقى معلوماته من 10 مصادر عربية ومن 4 خرائط هندية قديمة ومن خارطة المستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس والتي تعتبر أقدم خريطة في العالم تصف القارتين الأمريكيتين. هذه الخريطة التي يعلم كل العالم بوجودها ولكنها مفقودة حتى الآن ولم تفلح جهود علماء الآثار بالعثور عليها من ما جعل خريطة الريس بيري للعالم هي أقدم خريطة في العالم موجوده حتى الآن تصف القارتين الأمريكيتين وأحد مراجع خريطة كولومبوس للعالم الجديد. هذه الإشارة للمرجع دعت علماء الآثار على التيقن من وجود خريطة كريستوفر كولومبوس القديمة في تركيا لكن جميع جهود البحث لم توفق حتى الآن.

في هذه الأيام, تعرض الخرائط من وقت لآخر وليس بشكل دائم على الجمهور ولأهميتها التاريخية تم طباعة الخرائط على العملات التركية في كل من ورقة 10 مليون ليره تركية بين عامي 1999-2005 وعلى ورقة العشر ليرات تركية بين عامي 2005-2009.

1 التعليقات:

من فضلكم لدي وثيقة عثمانية استعصى علي حلها هل من معين ؟

إرسال تعليق